ضمن جهود عربية مشتركة لصون الموروث الجمالي العريق تم اعتماد الكحل العربي على القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي لليونسكو حيث سجّلت وزارة الثقافة والسياحة والآثار ملف الكحل العربي بقيادة سوريا وبمشاركة كل من عُمان وفلسطين وليبيا والأردن خلال اجتماعات الدورة العشرين للجنة الحكومية الدولية لصون التراث الثقافي غير المادي المنعقدة في نيودلهي.
وأكدت ممثلة وزارة الثقافة ومديرة مركز حماية وصون التراث الثقافي، شيماء محمود، أن "إدراج هذا الملف هو تقدير للمجتمعات التي حافظت على طرق إعداد الكحل واستعماله، ونقلتها عبر الأجيال بوعي وحرص، لتبقى ممارسة حية حتى اليوم"، وفق ما ذكر بيان صادر عن وزارة الثقافة العراقية اليوم الخميس.
وأوضحت محمود أن "وزارة الثقافة والسياحة والآثار بقيادة الوزير أحمد فكاك البدراني تبنّت ملف الكحل العربي انطلاقًا من قناعة أن هذه الممارسة ليست مجرد زينة بل جزءاً من الهوية الثقافية ومظهر من مظاهر الموروث الجمالي الذي يعكس أصالة المجتمع العراقي، وأن استمرارها رغم التحولات الاجتماعية والتغيرات في أنماط الحياة يؤكد عمق حضورها في الذاكرة الشعبية".
ولا يعد إدراج الكحل العربي في قائمة التراث الإنساني غير المادي توثيقًا لمستحضر تجميلي فحسب، بل "هو اعتراف عالمي بممارسة ثقافية راسخة تجسد هوية المجتمع وذائقته الجمالية، وخطوة جديدة تعكس التزام العراق بحماية تراثه الحي"، بحسب البيان.
شابة عربية تتزيّن بالكحل العربي التقليدي