صرح عضو الكونغرس الأميركي بأنه حان الوقت لـ"تحرير العراق" من إيران، وأن الإدارة الأميركية لن تتسامح بالعمل كالمعتاد في دعم الفصائل المدعومة من إيران"، مؤكداً استعداد واشنطن "لأول مرة" لمساعدة العراق في اتخاذ "خطوات حقيقية" لوقف دعم الفصائل المدعومة من طهران.
وأعرب ويلسون في منشور، اليوم الأربعاء الموافق 10 كانون الأول 2025، عن تقديره لسياسة الرئيس الأميركي دونالد ترامب وإدارته تجاه العراق، قائلاً: "أقدر قيادة الرئيس ترامب ومبعوثه الخاص إلى العراق، مارك سفايا، الذي أعلن عن رغبته في جعل العراق عظيماً مرة أخرى وأوضح للعراق أن (العمل كالمعتاد) في دعم الميليشيات المدعومة من إيران لن يتم التسامح معه. لقد حان الوقت لتحرير العراق من إيران".
وأضاف ويلسون أن "لدى العراق فرصة للازدهار إذا غير سلوكه"، مؤكداً أن "الكونغرس مستعد لدعم الرئيس ترامب بأحكام جديدة في قانون تفويض الدفاع الوطني (NDAA) تشترط تقديم المساعدة للقوات الأمنية العراقية - ولأول مرة على الإطلاق - على اتخاذ العراق خطوات حقيقية لوقف دعم الميليشيات المدعومة من إيران. ويستمر قانون تفويض الدفاع الوطني أيضاً في تضمين أحكام رعيتها لسنوات تحظر ذهاب دولارات دافعي الضرائب الأميركيين إلى كل من فيلق بدر وأي ميليشيات أخرى مدعومة من إيران".
وأكد ويلسون "أنا ممتن لقيادة المبعوث الخاص سفايا، الذي أنا متأكد من أنه سينفذ هذه القوانين، على عكس إدارة بايدن الفاشلة، التي تصرف كبار مسؤوليها، مثل بريت ماكغورك، كـ (محامين) لدمى إيران في العراق".
وتاع: "يقع العراق تحت السيطرة الكلية لإيران، التي تدير جيشه وقواته الأمنية (التي تشمل عدداً من المنظمات الإرهابية المصنفة مثل كتائب حزب الله، وعصائب أهل الحق، وكتائب الإمام علي)، وسلطته القضائية (من خلال قضاة فاسدين مثل فائق زيدان، الذي يحكم دائماً في صالح إيران)، وشرطته (التي سيطر عليها فيلق بدر بالكامل)، ونظامه السياسي (الذي يهيمن عليه بالكامل الإطار التنسيقي والميليشيات الأخرى المدعومة من إيران)".
وأوضح النائب الجمهوري في الكونغرس الأميركي أنه "مع هذه الحقائق، يصبح من الواضح أنه لا يهم من يفوز بالانتخابات أو يشكل الحكومة، لأن البلد بأكمله مخترق بعمق من قبل إيران، على الرغم من حقيقة أن غالبية العراقيين من جميع المكونات يريدون بلداً حراً ومستقلاً بدون النفوذ الإيراني الخبيث"، لافتاً: "لن يستمر الكونغرس في إصدار شيكات على بياض إلى الأبد. يجب على العراق أن يغتنم الفرصة مع قيادة الرئيس ترامب والمبعوث الخاص سفايا ويغير سلوكه قبل فوات الأوان".
"لقد حان الوقت لوقف تمويل الدمى الإيرانية (مثل قوات الحشد الشعبي والميليشيات الأخرى المدعومة من إيران بما في ذلك الإرهابيون المصنفون) من خلال الميزانية الاتحادية العراقية والبنك المركزي أو عبر وزارة النفط. يجب أن تنتهي أيضاً جميع عمليات غسيل الأموال وتحويل الأموال إلى إيران ودميها. يجب أن يكون هناك تدقيق دولي لجميع مبيعات النفط ومنتجات الوقود محلياً ودولياً وتدقيق لجميع المنظمات ذات الصلة بالنفط بما في ذلك وزارة النقل ووزارة النفط ووزارة الصناعة والمنظمات التابعة لها"، الكلام لويلسون.
وأردف "يجب اتخاذ إجراء حقيقي لنزع السلاح بشكل دائم لجميع الميليشيات الدمية الإيرانية"، و"يجب على الحكومة والسلطة القضائية والجيش والشرطة العراقية اتخاذ قرارات سيادية نيابة عن شعبها بدلاً من إطاعة إملاءات إيران وميليشياتها الدمية ولصوصها".
أكد ويلسون في حديثه أنه "يجب على العراق أن يستمر في احترام أمن حكومة إقليم كوردستان ووقف السماح أو التشجيع للدمى المدعومة من إيران بمهاجمة إقليم كوردستان"، معتبراً أن "الرئيس ترامب يجلب مستقبلاً من السلام والازدهار والتجارة بدلاً من الصراع لشعوب الشرق الأوسط. ويمكن أن يكون العراق مثالاً ساطعاً لذلك من خلال علاقات اقتصادية ودبلوماسية قوية مع الولايات المتحدة، والخليج، وسوريا، وتركيا، وغيرهم"، مبيناً أنه "لا يمكن أن يحدث هذا إذا استمر في العمل كدمية لإيران. لقد حان الوقت لتحرير العراق من إيران".
الكونغرس الأميركي - AFP