صرح محافظ أربيل، أوميد خوشناو، بأن عدداً من الشخصيات السياسية من مختلف القوى والأطراف أدلوا بتصريحات "غير صحيحة" بشأن أحداث قرية "لاجان" التابعة للمحافظة، منتقداً بشدة وسائل الإعلام التي قال إنها "استخدمت الأحداث طُعمًا لتخويف النساء والأطفال وإخلاء القرية".
أوضح خوشناو في مؤتمرٍ صحفي عقده، اليوم الأحد 7 كانون الأول 2025، جملة حقائق حول أحداث العنف التي شهدتها القرية الأسبوع الماضي، قائلاً: "أول نقطة أثيرت بشكل واسع، وقيل خلالها إن الأرض التي بُنيت عليها مصفاة (لاناز) قد تم الاستيلاء عليها، هذا الكلام ليس له أي أساس من الصحة وهو بعيد عن الحقيقة"، مبيناً أنه "عندما أُنشئت تلك المصفاة في ذلك الموقع، تم شراء الأرض، ولم تُمنح لهم من الحكومة، ولم تُغتصب من ملكية أي مواطن"، وحينها "كانت لدى أهالي القرية مجموعة من المطالب، وسنكشف لاحقاً جانباً آخر من الحقيقة حول طبيعة الخدمات والمشاريع التي نُفذت لهم في تلك المنطقة".
أضاف خوشناو "تم توظيف حوالي 70 شخصاً من أبناء القرية في المصفاة، وكانت هناك طلبات أخرى لتوظيف آخرين، لكن الشركة أوضحت للناس بكل شفافية أن ما كان من واجبكم قد تم إنجازه، وأنه لا يمكننا تقديم المزيد، وهذا الأمر بعكس ادعاءات بعض وسائل الإعلام وبعض الناس، التي ادّعت أن هناك وعوداً قُدِّمت لأهالي القرية بالتوظيف، وهذا أمر لا أساس له من الصحة".
وتابع خوشناو أن "67 شاحنة تعود ملكيتها لأبناء القرية حصلت على فرص عمل وفق الآلية التي تم تحديدها، وتعمل هناك يومياً. كما يعمل 300 موظف من أبناء القرية في مصنع الزجاج، ويعمل 73 شخصاً من أبناء لاجان في مصفاة لاناز"، منوّهاً أن "سكان القرية قبل بناء مصفاة لاناز في المنطقة، كان عددهم أقل من 100 عائلة، أما الآن فيبلغ عددهم 425 عائلة.. أي أن وجود المصفاة هناك وفّر فرص عمل، مما ساهم في عودة المزيد من السكان إلى القرية".
وفيما يتعلق بضحايا الحادث، قال محافظ أربيل: "للأسف، قُتل سائق من كركوك وحارس، وأصيب ستة آخرين"، موجهاً أصابع الاتهام إلى حزب سياسي.
وقال أيضاً: "إن الشخص الذي ظهر في الاعترافات هو المحرض (رئيس لجنة الاتحاد الوطني الكوردستاني)"، داعياً خوشناو الاتحاد الوطني إلى "توضيح موقفه فيما إذا كانت هذه هي سياسته أم لا؟".
في جانب آخر من حديثه، استعرض محافظ أربيل الخدمات التي قدمتها شركة "لاناز" للقرية "لاجان" وأهلها، بما في ذلك "بناء المراكز الصحية والمدارس وترميمها، كذلك التبرع بمبلغ 14 ألف دولار شهرياً لصندوق القرية، توفير الماء والكهرباء، بناء ثلاث قاعات للمناسبات، ودفع تكاليف علاج المرضى في الخارج كالهند وتركيا".
أشار محافظ أربيل إلى أن "المظاهرات لا تُقام بالأسلحة النارية وقاذفات الـ RBG، ما حدث كان فوضى، وحتى الآن، سُلّمت للشرطة 16 بندقية كلاشينكوف وقاذفRBG، وشُكّلت لجنة لتسجيل الأسلحة في القرية"، مطمئناً في جانب آخر من حديثه المواطنين بأن "الوضع تحت السيطرة، وسيادة القانون ستنتصر على المتورطين في الفوضى".
أوميد خوشناو خلال مؤتمر صحفي في أربيل