تعبيرية
صرحت وزارة الصحة في إقليم كوردستان بوجود 150 إصابة مؤكدة بفيروس نقص المناعة المكتسبة "الإيدز" في عموم الإقليم، ذلك تزامناً مع إحياء اليوم العالمي للمرض.
ويصادف اليوم الاثنين الموافق 1 كانون الأول 2025، اليوم العالمي لمرض الإيدز.
وتحت شعار "التغلب على الإصابة... تحوّل في مواجهة الإيدز"، ذكرت صحة إقليم كوردستان أنه "يتم، في هذا اليوم، توجيه رسالة توعية صحية ووقائية شاملة ضد فيروس نقص المناعة المكتسبة (الإيدز) إلى البشرية جمعاء، بهدف المساهمة الفعالة في مكافحة وتقليل حالات الإصابة، وذلك من خلال تطبيق الإرشادات الوقائية والابتعاد عن السلوكيات التي تزيد من احتمالية انتشار فيروس HIV"، مشيرة أن "في العالم أكثر من 40 مليون شخص مصاب بفيروس نقص المناعة المكتسبة (HIV)، ويتوفى سنوياً حوالي مليون شخص، بينما يصاب أكثر من مليوني شخص بحالات جديدة".
وأضافت: "رغم أنه لا يوجد علاج جذري للإيدز حتى الآن، إلا أن هناك أدوية فعّالة مضادة للفيروسات تستطيع التحكم بالمرض، مما يتيح للمصابين فرصة لعيش حياة طبيعية. هذا التقدم الطبي الكبير أنقذ حياة الملايين، حيث ساهم استخدام الأدوية في خفض معدل الوفيات بنسبة 56% وتقليل الإصابات الجديدة بنسبة 40%، لكن بقاء حامل الفيروس دون أعراض يمثل خطراً كبيراً على انتشاره".
ولفتت الوزارة إلى أن "في إقليم كوردستان، وضمن برنامج السيطرة لعام 2025، أجرت وزارة الصحة في القطاع العام خلال الأشهر الأحد عشر الماضية ما يقارب 609,306 فحوص دم مخبري للكشف عن فيروس HIV. تشمل هذه الفحوصات جميع الأجانب قبل منح الإقامة، وجميع قناني الدم المتبرع به، وفحوصات ما قبل الزواج، وعمال المنشآت السياحية، والموقوفين والمحكومين داخل الإصلاحيات، ومرضى الفشل الكلوي المزمن والسل والتهاب الكبد، والثلاسيميا، وكل من يخضع لعمليات جراحية أو فحص روتيني، بالإضافة إلى الأنشطة التوعوية وتوفير الأدوية والمستلزمات".
وقالت إن "نتائج الفحوصات أسفرت عن تشخيص 87 حالة جديدة، منها 64 حالة لأجانب ومواطنين من خارج الإقليم، و23 حالة لمواطنين ومقيمين داخل الإقليم. تم اتخاذ الإجراءات اللازمة بحقهم. ويخضع جميع حاملي فيروس HIV المقيمين في الإقليم (بما في ذلك الحالات الجديدة والسنوات السابقة، والبالغ عددهم الكلي 150 حالة) للمتابعة الصحية والعلاج والتوعية المستمرة".
والإيدز هو مرض فيروسي مُعدٍ ينتقل من شخص لآخر عن طريق الدم، أو الاتصال الجنسي، أو من الأم إلى الجنين، أو أي تماس مباشر بالسوائل المفرزة للمصاب. يُسمى المرض في مراحله النهائية "الإيدز" (AIDS)، وينتج عن الإصابة بفيروس HIV والبقاء حاملاً له لسنوات دون ظهور أعراض. وإن سبب الوفاة الرئيس ليس الفيروس نفسه، بل تأثيره في تخفيض مناعة الجسم، مما يجعل المصاب غير قادر على مقاومة الأمراض المعدية الأخرى أو الأمراض السرطانية.
وذكرت الوزارة أن "إقليم كوردستان سجّل أقل معدلات الإصابة بهذا الفيروس مقارنة بدول العالم، والسبب الرئيس يعود إلى الالتزام بالقيم الاجتماعية والثقافية والدينية، وقوة برامج الترصد الوبائي في الإقليم"، مردفة: "رسالتنا للمواطنين هي إجراء الفحص الطوعي لفيروس الإيدز للتأكد من السلامة، والابتعاد عن السلوكيات الخطرة كالعلاقات الجنسية خارج إطار الزواج، والامتناع عن الوشم، وتجنب استخدام الإبر والمحاقن المستعملة والمواد المخدرة".
ووفق بيان الوزارة، فإن "الوعي التام بمرض الإيدز وطرق انتقاله والوقاية منه هو أقوى سلاح للمواجهة".
