جدد جيش الاحتلال الإسرائيلي انتهاكه للحدود السورية بتوغل قوة وآليات عسكرية في ريف القنيطرة جنوب غربي البلد.
وتوغّلت القوات الإسرائيلية صباح اليوم الاثنين 1 كانون الأول 2025، باتجاه الجهة الغربية لقرية صيدا الحانوت في ريف القنيطرة الجنوبي، وفق ما أفادت وكالة الأنباء الرسمية السورية، موضحة أن "قوة عسكرية للاحتلال مؤلفة من 3 سيارات تمركزت في القرية، إلى جانب طائرة مسيّرة حلقت فوق صيدا الحانوت لرصد المنطقة".
و"يأتي هذا التحرك بالتزامن مع نقل قوات الاحتلال دبابتين من نقطة البرج في القنيطرة باتجاه نقطة الحميدية في ريف القنيطرة الشمالي"، بحسب الوكالة، في حين لم يصدر أي توضيح إسرائيلي بشأن التوغل الجديد.
وكانت قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي توغلت أمس الأحد في ريفي القنيطرة الشمالي والجنوبي، وأقامت حاجزين لتفتيش المارة.
ومؤخراً تصاعدت انتهاكات إسرائيل في القنيطرة، ويشتكي سوريون من التوغلات في أراضيهم الزراعية مصدر رزقهم الوحيد.
وخلال التوغلات دمرت إسرائيل مئات الدونمات من الغابات، واعتقلت سوريين، وأقامت حواجز عسكرية لتفتيش المارة.
وفي الأشهر الماضية، عُقدت لقاءات إسرائيلية-سورية في مسعى للتوصل إلى ترتيبات أمنية تضمن انسحاب إسرائيل من المنطقة السورية العازلة، التي احتلتها في كانون الأول 2024. لكن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس اعتبر في أواخر تشرين الثاني الماضي، أن "تل أبيب ليست على مسار السلام مع سوريا".
ورغم أن الحكومة السورية لم تشكل أي تهديد لتل أبيب، تواصل إسرائيل تنفيذ توغلات برية وغارات جوية قتلت مدنيين ودمرت مواقع وآليات عسكرية وأسلحة وذخائر تابعة للجيش السوري، بحسب عديدين.
ومنذ حرب 5 حزيران 1967، تسيطر إسرائيل على معظم هضبة الجولان السورية، واستغلت أحداث الإطاحة برئيس النظام بشار الأسد أواخر 2024 لتوسيع رقعة سيطرتها.
هضبة الجولان دنوب سوريا/ أرشيفية