الرئيس مسعود بارزاني خلال إلقاء كلمة في منتدى "ملاي جزيري" في جزيرة بوتان في تركيا
طالب الرئيس مسعود بارزاني، زعيم حزب العمال الكوردستاني عبد الله أوجلان، بالتقدّم مزيداً من الخطوات في إطار عملية السلام القائمة بين الحزب الكوردي المعارض والحكومة التركية، مؤكداً استعداد إقليم كوردستان لتقديم كل ما يتطلب لدعم العملية.
جاء ذلك في كلمة ألقاها الرئيس بارزاني، اليوم السبت 29 تشرين الثاني 2025، خلال مشاركته في فعاليات المنتدى الدولي الخاص بالشاعر الكوردي "ملاي جزيري" في مدينة "جزيرة بوتان" جنوب شرق تركيا.
لاقى الرئيس بارزاني استقبالاً حافلاً خلال زيارته، وقد أعرب في كلمته عن شكره لحفاوة الاستقبال، قائلاً: "جزيل الشكر والتقدير لهذا الاستقبال الحار، اليوم هو يوم مميز جداً في حياتي، وانا سعيد بالمشاركة في المؤتمر الرابع لملاي جزيري، ملاي جزيري له حب كبير في قلوبنا"، موجهاً الشكر لوزيري الثقافة والداخلية وللنواب والجهات المسؤولة والجماهير التي وجهت له دعوة المشاركة.
وتطرق الرئيس بارزاني في جزء من كلامه إلى حياة الشاعر الكوردي الراحل، لافتاً إلى أن "ملاي جزيري كان نجماً لن يأفل أبداً، وله قصائد لا تموت أبداً، وهو كان يقول دائماً إن الحق يجب أن يكون طريقاً سالكاً ولا ينتهي".
وأردف أن "حيات الشاعر على مدى أكثر من 70 عاماً كانت مليئة بالبركة والعلوم"، وأنه "وصل إلى مرحلة عالية جداً في التصوف، وكان له لساناً زلالاً في الحديث عن وحدانية الله"، مشيداً بدوره وإسهاماته في مجال الفلسفة والواقعية.
وأكد الرئيس بارزاني مستشهداً بأبيات شعرية للشاعر أنه "لن نتخلى عن الطريق الذي سلكته، وسيبقى الحق دائماً بمثابة كلمة الفصل وسيف في أيدينا"، مشيراً إلى أن "التاريخ بدأ من هنا، في جبل جودي، موضع رسو سفينة النبي نوح"، وأن "هذا محل فخر للكورد".
وانطلقت فعاليات الدورة الرابعة للمنتدى الدولي حول الشاعر الكوردي "ملاي جزيري"، أمس الجمعة، في مدينة جزيرة بوتان جنوب شرق تركيا.
وفي جزء آخر من حديثه، تطرق الرئيس بارزاني إلى مستجدات الأوضاع السياسية في المنطقة ومنها عملية السلام القائمة بين حزب العمال الكوردستاني والحكومة التركية. فقال: "نحن سعداء جداً ببدء عملية السلام، وهي مهمة جداً، أوجه الشكر لرئيس الجمهورية التركية رجب طيب اردوغان ودولة تركيا والبرلمان والشعب التركي وكل الأطراف التي ساهمت في فتح باب السلام".
وأضاف "أطلب من السيد أوجلان التقدم مزيداً من الخطوات الإيجابية في إطار عملية السلام، وأشد على يديه. ونحن سنفعل كل ما في وسعنا ويتطلّب منا لدعم السلام، وإن شاء الله ستعود هذه العملية بالخير والسعادة لنا جميعاً".
