نعت حركة "عصائب أهل الحق" بزعامة قيس الخزعلي، الاثنين 24 تشرين الثاني 2025، "الرجل الثاني" في "حزب الله" اللبناني، أبو علي الطبطبائي، بينما دعت حكومات البلدان العربية والإسلامية، إلى "موقف حازم لردع العدوان".
وقالت الحركة في بيان اطلعت عليه "الجبال"، "نرفع أسمى آيات المواساة المزدانة بفخر الشهادة المبَاركة بارتقاءٍ روح القائد الشهيد هيثم الطبطبائي إلى السموات العلى راضياً مَرضياً بعد عمر شريف أمضاه في الجهاد والمقاومة دفاعاً عن الأرض والمقدسات إثر عدوان صهيوني غادر في معقل المقاومة بالضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت".
واضافت، "وإذ نعلن مجدداً موقفنا الراسخ في دعم صمود ومقاومة إخواننا البواسل في لبنان الشقيق، نؤكد أَن دماء الشهداء منارة ونبراس سرمدي، ولن تفلح كل الجرائم والمجازر الصهيونية الغادرة في ردع المقاومين عن المضي في طريق الحق والجهاد حتى تحقيق الأهداف التي قدمت من أجلها أطهر الدماء وأعز الشهداء".
وتابعت، "كما نجدد دعوتنا لحكومات البلدان العربية والإسلامية إلى موقف حازم لردع العدوان، ودعم لبنان في قضيته العادلة".
وأمس الأحد، نعى حزب الله اللبناني، "أبو علي الطبطبائي" الذي قُتل بغارة إسرائيلية على ضاحية بيروت عصر أمس.
وذكر بيان صادر عن حزب الله تابعته "الجبال"، أنه "بكل فخر واعتزاز يزف حزب الله إلى أهل المقاومة وشعبنا اللبناني القائد الجهادي الكبير الشهيد هيثم علي الطبطبائي (السيد أبو علي) الذي ارتقى شهيدًا فداءً للبنان وشعبه إثر عدوان إسرائيلي غادر على منطقة حارة حريك في الضاحية الجنوبية لبيروت".
وأضاف: "لقد التحق القائد الكبير بإخوانه الشهداء بعد انتظار طويل للقاء الله تعالى، وبعد مسيرة حافلة بالجهاد والصدق والإخلاص والثبات على طريق المقاومة والعمل الدؤوب في مواجهة العدو الإسرائيلي حتى اللحظة الأخيرة من حياته المباركة. لم يعرف الكلل ولا الملل في مسيرة الدفاع عن أرضه وشعبه، وأفنى حياته في المقاومة منذ انطلاقتها، وكان من القادة الذين وضعوا المدماك الأساسي لتبقى هذه المقاومة قوية عزيزة مقتدرة تصون الوطن وتصنع الانتصارات".
وتابع: "لقد منّ الله عليه بوسام الشهادة الرفيع، وإن شهادته العظيمة ستضفي أملًا وعزيمة وقوة لإخوانه المجاهدين وإصرارّاً على متابعة الطريق، كما كان في حياته مصدر قوة وإلهام لهم. وسيحمل المجاهدون دمه الطاهر كما حملوا دماء كل القادة الشهداء، ويمضون قدمًا بثبات وشجاعة لإسقاط كل مشاريع العدو الصهيوني وراعيته أميركا".
وختم بالقول: "نتقدم بالعزاء والتبريك إلى مولانا صاحب العصر والزمان (عج)، وإلى إخوانه المجاهدين والمقاومين، وإلى جمهور المقاومة الصامد والصابر، وإلى كل الأحرار في العالم بشهادة هذا القائد الجهادي الكبير ورفاقه الشهداء الذين ارتقوا معه، كما نتوجه إلى عائلاتهم الكريمة سائلين الله تعالى أن يمن عليهم بالصبر والسلوان، وإلى الجرحى بالشفاء العاجل".