كشف تحالف الشبكات والمنظمات الوطنية لمراقبة الانتخابات في العراق عن جملة مخالفات رافقت عملية الاقتراع، منها حالات دعاية محظورة، فضلاً عن حالات عنف، ونسبة مشاركة أقل من التي أعلنتها المفوضية العليا المستقلة للانتخابات.
وبناء على الرصد الميداني في محطات الاقتراع، أعلن التحالف في تقرير نشره اليوم الأربعاء 12 تشرين الثاني 2025، أشار فيه إلى إيجابيات تميّزت بها الانتخابات الأخيرة من (أداء أمني مقبول، انخفاض حالات التعليق الرسمي للاقتراع، وقلة حالات الاختلاف بين النتائج اليدوية و الإلكترونية)، وتحديات تجسدت في (استمرار الدعايات الانتخابية، والسماح بدخول الهواتف، ومنع مراقبين من متابعة عد وفرز الأصوات).
وبحسب التقرير، تم تسجيل 501 حالة دعاية انتخابية محظورة خلال الانتخابات، و382 حالة سماح بدخول الهواتف النقّالة، و359 حالة منع مراقبين من متابعة عمليات العد والفرز، فضلاً عن 337 حالة استبعاد مراقبين أثناء العد.
وأشار التقرير إلى تأخر 228 محطة عن الوقت المحدد لافتتاح التصويت (7:00 صباحاً)، و141 حالة غياب لموظفي المحطات، كذلك مواجهة 218 محطة لأعطال تقنية، 185 حالة اقتراع جماعي، وتصويت 107 ناخبين بدون إبراز هوية.
وأكد أن 107 مدراء محطات واجهوا مشكلة ي إرسال النتائج الإلكترونية، مشيراً إلى تسجيل 327 حالة حد من حركة المراقبين، و112 حالة تهديد وترغيب، و73 حالة عنف، بالإضافة إلى 41 حالة أمنية (إطلاق نار/ اعتداء)، و20 حالة (مشاكل في مواد الاقتراع).
نوّه التقرير أن مستوي الشفافية كان منخفضاً في 40 محطة، مقبولاً في 267 محطة، مرتفع في 735 محطة، ومرتفع جداً في 732 محطة. في حين سجلت جودة الإدارة التنفيذية منخفضة في 38 محطة، مقبولة في 245 محطة، جيدة جداً ي 751 محطة، وممتازة في 739 محطة.
وإن "المخالفات المسجّلة تترك تأثيراً كبيراً في 222 محطة، وتأثيراص محدوداً في 396 محطة"، وفق التقرير.
وأوصى التحالف الجهات المعنية بـ"تعزيز الشفافية" عبر إلزام المحطات بشرح إجراءات الافتتاح، وضمان حرية حركة المراقبين. كذلك تحسين نزاهة الانتخابات عبر منع خول الهواتف النقالة إلى اخل المحطات الانتخابية.
كما دعا إلى معالجة الإشكاليات التقنية من خلال تطوير أجهزة التحقق من الهوية وتحسين كفاءة الأنظمة التقنية. فضلاً عن ضمان نزاهة فرز الأصوات عبر تأمين متابعة المراقبين لعملية الفرز ومنع استبعادهم أثناء العدّ، مؤكدة أن "الطريق نحو تحقيق انتخابات مثالية لا يزال يحتاج إلى مزيد من الجهد والتعاون بين جميع الأطراف".
ورقة اقتراع/ أرشيفية