أوراق اقتراع في أحد المراكز الانتخابية في العراق
انطلقت صباح اليوم عملية الاقتراع العام في الانتخابات البرلمانية العراقية، لاختيار أعضاء الدورة السادسة لمجلس النواب الاتحادي.
وفتحت المراكز الانتخابية أبوابها في سائر العراق عند الساعة 7:00 من صباح اليوم الثلاثاء الموافق 11 تشرين الثاني 2025، ويستمر التصويت حتى الساعة الـ6:00 مساء.
وهذه سادس انتخابات نيابية يشهدها العراق، بعد انتخابات أعوام 2005، 2009، 2013، 2018، و2021.
ووفق مفوضية الانتخابات، إإن عدد الناخبين المشمولين بالتصويت في الاقتراع العام 20 مليوناً و63773 ناخباً. وسيجري التصويت في 39258 محطة داخل 8703 مراكز اقتراع موزعة في أنحاء العراق.
وأعلنت المفوضية السبت الماضي آخر إحصائية بشأن سجل الناخبين للبطاقات الجديدة للفترة الممتدة من 23 أيلول 2025 لغاية 8 تشرين الثاني 2025، بلغ العدد الكلي للبطاقات الانتخابية الجديدة المطبوعة 3.583.697 بطاقة، جرى توزيع 2.781.326 بطاقة منها، فيما بقت 802.371 بطاقة بيد المفوضية.
وبحسب البيانات، تم توزيع 77.6 بالمئة من البطاقات الانتخابية الجديدة المطبوعة، جاءت محافظة دهوك في مقدمة المحافظات التي وزعت فيها أكبر عدد من البطاقات بنسبة 95 بالمئة، ومن بعدها محافظتي أربيل ودهوك بنسبة 91.9 بالمئة والأنبار بالمرتبة الثالثة بنسبة 90 بالمئة. فيما شهدت محافظة النجف أخفض نسب التوزيع عند 56 بالمئة.
ويشارك في الانتخابات البرلمانية بدورتها الحالية 7745 مرشحاً ومرشحة يتنافسون للجلوس على 329 مقعداً نيابياً داخل المجلس التشريعي. ويشرف أكثر من 300 مراقب دولي العملية الانتخابية الجارية في العراق، بينهم ممثلون عن منظمة الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية.
وجرى التصويت الخاص ضمن العملية الانتخابية يوم الأحد الماضي، شمل منتسبي القوات العسكرية والنازحين داخل الاراضي العراقية، وبلغت نسبة المشاركة ففيه 82%، بحسب ما أعلنت مفوضية الانتخابات.
وأكدت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق "يونامي" مراقبتها للعملية الانتخابية وترقب النتائج عن كثب، داعية في بيان رسمي نشرته يوم التصويت الخاص الأطراف المشاركة في الانتخابات إلى تسيير انتخابات "نزيهة"، تفضي لاختيار قيادات سياسية تعمل لتثبيت الأمن والاستقرار وعراق بعيد عن "الطائفية".
ويؤكد سياسيون عراقيون أهمية الانتخابات البرلمانية الجارية لتحقيق التداول السلمي للسلطة وتأمين الأمن والاستقرار في البلد، وتحديد مستقبل البلد للأربع سنوات المقبلة. فيما يرى مراقبون وبعض المتخصصين السياسيين أن هذه الانتخابات ستحدد ملامح السياسة في العراق لعشرين سنة قادمة.
يذكر أنه، ينص القانون العراقي على إجراء الانتخابات قبل 45 يوماً من انتهاء عمر الدورة البرلمانية. ومن المنتظر الإعلان عن النتائج الأولية للانتخابات البرلمانية (التصويت الخاص + التصويت العام) بعد 24 ساعة من انتهاء عملية الاقتراع العام.
