توجّه رئيس الجمهورية السوري أحمد الشرع إلى واشنطن في زيارة رسمية، ومن المقرر أن يعقد اليوم محادثات "غير مسبوقة" مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب في البيت الأبيض، ذلك بعد أيام على شطبه من قائمة واشنطن للإرهاب.
ويعد الشرع الذي قاد ومعه فصائل أخرى عملية عسكرية أطاحت بشار الأسد في الثامن من كانون الأول 2025، أول رئيس سوري يزور البيت الأبيض منذ الاستقلال عام 1946.
ورأى مدير برنامج الولايات المتحدة في مجموعة الأزمات الدولية، مايكل حنا، أن زيارة الشرع إلى البيت الأبيض "تحمل رمزية كبيرة للزعيم الجديد للبلاد الذي يأخذ خطوة جديدة في تحوله المذهل من زعيم متشدد إلى رجل دولة عالمي".
والتقى الرئيس الانتقالي ترامب أول مرة في السعودية أثناء جولة إقليمية كان الرئيس الأميركي يقوم بها في المنطقة في أيار الماضي.
وبعد وصوله إلى واشنطن، اجتمع الشرع مع المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستالينا غورغييفا لبحث إمكانية مساعدة سوريا بعد سنوات من الحرب، ومع ممثلين عن منظمات سورية.
وأعلن المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا، توم باراك، في وقت سابق هذا الشهر أن "الشرع قد يوقّع اتفاقاً الاثنين للانضمام إلى التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الاسلامية الذي تقوده واشنطن".
كما أفاد مصدر دبلوماسي في سوريا فرانس برس بأن "الولايات المتحدة تعتزم في الوقت نفسه إنشاء قاعدة عسكرية بالقرب من دمشق، لتنسيق المساعدات الإنسانية ومراقبة التطورات بين سوريا وإسرائيل".
تأتي زيارة الشرع إلى واشنطن بعدما زار مقر الأمم المتحدة في نيويورك في أيلول الماضي ليكون أول رئيس سوري منذ عقود يلقي خطاباً أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وقادت واشنطن الأسبوع الماضي تصويتا لمجلس الأمن رفع العقوبات الأممية المفروضة عليه.
وتسعى سوريا التي خرجت من نزاع مدمّر دام 13 عاماً، إلى تأمين تمويلات لإعادة الإعمار التي قدّر البنك الدولي كلفتها بأكثر من 216 مليار دولار.
دونالد ترامب وأحمد الشرع خلال لقائهما الأول في الرياض