حملة انتخابية في العراق/ أرشيفية
كشف مرصد "العراق الأخضر" أن مرشحي الانتخابات البرلمانية اساءوا للبيئة بشكل عام خلال الحملة الإعلامية التي بدأت منذ الثالث من تشرين الأول الماضي، مشيداً بإدارة الحملة في إقليم كوردستان.
وقال المرصد، في بيان، السبت 8 تشرين الثاني 2025، بمناسبة بدء الصمت الإعلامي للمرشحين أنهم "لم يتحملوا رؤية الأشجار خضراء وخصوصاً المعمرة منها في مناطق بغداد وباقي المحافظات ليستخدموها لتعليق دعاياتهم، مما أدى الى تضرر نحو 300 الف شجرة سواء بالقطع او تكسير اغصانها او تثبيت مسامير على سيقانها خلال مدة الحملة الإعلامية التي استمرت لـ36 يوماً".
وأكد المرصد أنه ذكر في بيان سابق له "تضرر البنى التحتية والجزرات الوسطية التي تم تأهيلها وزراعتها والاهتمام بها، حيث شمل التخريب أدوات السقي والنوافير والاهتمام بها من قبل أمانة بغداد والبلديات في المحافظات، إلا ان المرشحين تعمدوا تخريبها وتشويه صورة جميع المناطق".
أوضح المرصد ان "المرشحين لم يكتفوا بعرض صورهم في الشارع، بل أن البعض منهم ارتأى العودة الى لصق الصور على أعمدة الكهرباء، رغم التحذيرات من قبل أمانة بغداد والمفوضية بالابتعاد عن وضع هذه اللواصق كونها يصعب إزالتها بعد انتهاء الحملة الإعلامية".
وبيّن المرصد أن الأمانة توعدت المخالفين بغرامات كبيرة نتيجة مخالفتهم تعليماتها التي صدرت عنها قبل بدء الحملة الإعلامية، إضافة الى المبالغ التي ستستوفى من التأمينات من أجل إزالة الصور الـ"عدوة للبيئة"، فضلاً عن انها ستقوم بإزالة الصور خلال الأيام القادمة من قبل ملاكاتها التي ستستنفر لهذا الغرض.
المرصد دعا الى ضرورة ان تكون هنالك عقوبات أشد صرامة وان يشمل "حسن السيرة والسلوك" كل من يخالف تعليمات الدعاية الانتخابية خلال المرحلة القادمة، "كون تعليق الصور بهذا الشكل هو بعيد كل البعد عن السلوك الحضاري".
بالمقابل، أشار المرصد إلى "التزام محافظات إقليم كوردستان الأربع بأصول الدعاية الانتخابية، نظراً لوجود عقوبات صارمة بحق المرشحين المخالفين"، منوّهاً "لهذا لا توجد هنالك أي صور في الجزرات الوسطية، والاتفاق مع شركات مختصة لتكون صورهم ضمن شاشات إلكترونية يسهل رفعها او استبدالها بعد انتهاء الحملة الإعلامية".
