رفع التيار الوطني الشيعي بزعامة مقتدى الصدر، دعوى قضائية ضد موظفة بالبعثة العراقية في الأمم المتحدة، كانت حاضرة أثناء إلقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كلمته في الجمعية العامة.
وأظهرت وثيقة رسمية، بتاريخ اليوم الثلاثاء 1 تشرين الأول 2024، تقدّم رئيس الكتلة الصدرية في بغداد (نصار زغير الربيعي) بدعوى قضائية ضد المدعوة (سمر بشير القيسي)، وهي موظفة في وزارة الخارجية العراقية ضمن بعثة جمهورية العراق في الأمم المتحدة.
وجاء في الشكوى القضائية، أنه "خلال انعقاد الدورة 79 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك بتاريخ 27 أيلول 2024، ولدى قيام رئيس حكومة الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو بإلقاء كلمته، انسحب عدد كبير من الوفود العربية والإسلامية المشاركة، وبقيت قاعة الاجتماع شبه فارغة، إلا أن المشكو منها (سمر بشير القيسي) وهي ضمن أعضاء الوفد العراقي المشارك باجتماعات الجمعية لم تغادر القاعة، رغم تجريم القوانين العراقية لذلك (نتيجة عدم الاعتراف بالكيان الصهيوني) كقانون تجريم التطبيع مع الكيان الصهيوني رقم 1 لسنة 2022. مع ملاحظة أن السياق المتعارف عليه لدى العراق والكثير من الدول الإسلامية والصديقة هو الانسحاب خلال إلقاء الكلمة المخصصة للكيان الصهيوني".
وعدّ الربيعي موقف الموظفة "إهانة علانية للشعب العراقي وللأمة العربية والإسلامية ومساس بالمشاعر، لا سيما وأن الكيان الصهيوني يقوم في هذا الوقت بارتكاب أبشع الجرائم ضد الإنسانية، وجرائم الحرب، والإبادة الجماعية في غزة وجمهورية لبنان وباقي المناطق العربية والإسلامية".
أوضح الربيعي أن فعل المشكو منها "يشكل جريمة وفق أحكام المادة 7 من قانون تجريم التطبيع مع الكيان الصهيوني رقم 1 لسنة 2022، وأحكام المواد (201، 202، 203) من قانون العقوبات العراقي رقم (111) لسنة 1969 المعدّل". مطالباً القضاء باتخاذ كافة الإجراءات القانونية ضد القيسي "وكل ما يثبت تورطها بارتكاب الجريمة".