كشف مسؤول في انصار الله الحوثية اليمنية عن وجود 600 الف مقاتل، على الأقل، قد يتم نقلهم إلى جنوب لبنان، فيما أشار إلى وجود ترتيبات مع باقي "جبهات المقاومة" ومنها العراقية، لتحديد ساعة الصفر للهجوم على اسرائيل.
وقال حزام الأسد عضو المكتب السياسي لأنصار الله الحوثية اليمنية في مقابلة تلفزيونية تابعتها منصة "الـجبال": "نحن أشبه بحرب مفتوحة مع إسرائيل، وفي هذه المعركة سينتصر طريق الحق".
وأضاف: "نحن نساند اخواننا في غزة وفي لبنان، ونقوم بعمليات بعدة مسارات، ففي المسار البحري، منعنا كل السفن الإسرائيلية والمرتبطة بكيان العدو أو مع الشركات التي تتعامل مع موانئ فلسطين المحتلة من المرور في البحار".
أما المسار الثاني، هو الصاروخي والمسيرات، فأكد الأسد أن "هناك تطور دراماتيكي باستخدام الصواريخ طويلة المدى البالستية وصواريخ الكروز ضد العدو الإسرائيلي، واستخدام الطيران المسيطر مثل طائرة يافا إلى وصلت إلى مركز إسرائيل، وبالمستقبل ستكون المواجهات أكبر وأمر على العدو".
والثالث هو المسار البري، إذ كشف المسؤول في مجموعة الحوثيين اليمنية، عن "حالة تعبئة شعبية كبيرة في اليمن، ويوجد أكثر من 600 ألف مجند جديد في مسار نصرة أهل غزة ولبنان"، لافتاً إلى وجود "تدافع بالميادين في التدريب والانضمام إلى تلك المعسكرات".
كذلك كشف الأسد عن "ترتيبات لنقل هذه القوات إلى مساندة غزة ولبنان"، وترتيبات أخرى قال إنه "لا يمكن أن يفصح عنها وقت الحالي".
وأوضح أن هذه الإجراءات "تأتي بالتنسيق مع الاخوة بالعراق وفلسطين وسوريا وإيران"، مبيناً أن "ساعة الصفر قد تأتي بأي وقت" لمهاجمة إسرائيل.
وأضاف: "هناك تعبئة كبيرة جداً، وكل الخيارات متاحة، ولن نكل أو نمل أو ندخر جهداً بهذا الشأن رغم البعد الجغرافي، وما يعانيه اليمن من آثار الحرب والحصار، فالموانئ والمطارات مغلقة، والرواتب متوقفة".
وبيّن الأسد أن "اليمن تعتبر فلسطين مقدمة على بلدنا، ونحن سنكون رأس حربة حين يتم أخذ بالهجوم البري على العدو الإسرائيلي".
أما على المستويات الأخرى (البحر والجو)، فقال المسؤول الحوثي: "فنحن لم ندخر جهداً، ولدينا مجالنا في التطوير والتصنيع المستمر للأسلحة".
وأضاف: "لدينا خيارات قوية جداً في حال حدث اجتياح بري لجنوب لبنان، خيارات رادعة ومزلزلة للعدو وستقلب الطاولة عليهم"، مشدداً على أن "اليمن ستثبت قوتها في لبنان وغزة كما ثبتنا ذلك في البحر وحرقنا سفن إسرائيل".
وعن القصف الإسرائيلي الأخير على ميناء الحديدة في اليمن والذي أصاب منشآت نفطية ومحطات الطاقة، أكد الأسد "كانت لدينا بدلائل للنفط بتجهيز الصهاريج، وبدائل عن الكهرباء، وضعنا ترتيبات لأي طارئ، وقما بتفريغ الوقود في صهاريج"، وأضاف: "تم امتصاص هذه الضربة، ووفرت البدائل للكهرباء والخدمات والنفط والوقود".