أعلنت وزارة الداخلية العراقية، الأحد 26 تشرين الأول 2025، إصابة 6 مواطنين والقبض على 27 متهماً متورطاً بنزاع عشائري في ذي قار.
وصباح اليوم، اندلع نزاع عشائري عنيف في قضاء "سيد دخيل" شرق مدينة الناصرية، بين أفراد من عشيرتي "الهصاصرة" و"آل إبراهيم"، ما أدى إلى إحراق مضيف أحد وجهاء عشيرة "آل إبراهيم" وإصابة أربعة أشخاص بجروح متفاوتة.
وقالت الوزارة في بيان تلقت "الجبال" نسخة منه، إنه "في الوقت الذي تشهد فيه محافظة ذي قار استقراراً أمنياً ملحوظاً خاصة منذ بداية العام الجاري بفضل جهود قواتنا الأمنية البطلة والتعاون الكبير بين الأهالي الكرام وقوات الشرطة، إلا أن المحافظة ومع شديد الأسف شهدت اليوم الأحد نزاعاً عشائرياً بسبب خلاف قديم في إحدى قرى ناحية سيد دخيل، مما أدى الى إصابة (6) مواطنين من طرفي النزاع ومواطنين أبرياء كانوا قرب الحادث وحرق أحد المضايف وعجلة".
وأضافت: "حيث شرعت قوة مشتركة من قيادة شرطة محافظة ذي قار بتطويق مكان النزاع والتدخل لفضه، إلا أن القوة تعرضت الى إطلاق نار من طرفي النزاع، مما دعاها إلى الرد بقوة، كما باشرت بحملة أمنية لتفتيش المنطقة وتمكنت من إلقاء القبض على (27) متهماً في هذا النزاع وضبطت بندقية نوع كلاشنكوف وكمية من الأعتدة المتوسطة والخفيفة، إذ تمت إحالة الملقى القبض عليهم إلى الجهات المختصة لإكمال أوراقهم التحقيقية".
وسبق أن تعرض أحد أفراد حماية محافظ ذي قار، إلى إصابات نُقل على إثرها إلى المستشفى، من جراء استهدافه بإطلاق نار، في أعقاب النزاع العشائري الدامي الذي وقع في وقت سابق اليوم، في قضاء سيّد دخيل.
وأفاد مصدر أمني في تصريح لمنصّة "الجبال"، بأنه "بعد عودة الهدوء إلى قضاء سيّد دخيل بعد النزاع العشائري الدامي، تعرّض أحد أفراد حماية محافظ ذي قار، بعد خروجه من منزله، إلى إطلاق نار على يد مسلّح، ما أدى إلى إصابته في كتفه ونقله إلى المستشفى".
وأضاف، أن "حماية المحافظ، كان متواجداً داخل منزله في القضاء أثناء وقوع النزاع العشائري، ولم يكن طرفاً فيه، سوى أنه ينتمي لعشيرة أحد الطرفين المتنازعين".
وذكر مصدر أمني لمنصة "الجبال"، أن "الاشتباك بدأ على خلفية خلاف قديم تجدد بين الطرفين، قبل أن يتطور إلى تبادل إطلاق نار وإشعال النيران في المضيف، وسط حالة من التوتر الشديد في المنطقة".
نشرت الداخلية صوراً لتواجد قواتها قرب النزاع (المكتب الإعلامي للوزارة)