العمال الكوردستاني يدخل مرحلة جديدة في عملية السلام.. ماذا تتضمّن؟

العمال الكوردستاني يدخل مرحلة جديدة في عملية السلام.. ماذا تتضمّن؟ مقاتل من حزب العمال الكوردستاني يلقي السلاح

يتحضّر حزب العمال الكوردستاني لدنو خطوة جديدة في إطار عملية السلام القائمة بين رئيس الحزب والحكومة التركية، تلي عملية إلقاء السلاح.

 

وفي أيار الماضي، أعلن رئيس حزب العمال الكوردستاني "بي كي كي" عبدالله أوجلان، حلّ الحزب وإلقاء السلاح، والانتقال من مرحلة الكفاح المسلّح ضد الحكومة والدولة التركية إلى النضال السياسي داخل البرلمان. ذلك عقب مفاوضات مطوّلة دامت لشهور بين لجان ممثلة للحكومة التركية وأوجلان المعتقل منذ أكثر من ربع قرن، وقد ألقت مجموعات مسلحة داخل الحزب سلاحها بشكل تدريجي.

 

ومن المقرر أن يعلن الحزب غداً الأحد، عن تنفيذ خطوة جديدة، استجابة لدعوة أوجلان والتزاماً بمخرجات المؤتمر الـ12 الذي عقده الحزب. وقد ذكر موقع "روج" المقرب من حزب العمال نقلاً عن مصادر مطلعة أن الخطوة تأتي في إطار عملية السلام وسيتم إعلانها أمام الرأي العام بمؤتمر صحفي.

 

وأفاد مراسل الجبال في قضاء العمادية بدهوك، بـ"إخلاء مقاتلي الحزب لبعض مراكزهم في المنطقة"، مشيراً إلى وجود أكثر من 310 قرى بحدود العمادية، أخليت 225 قرية منها بسبب المواجهات بين مسلحي (بي كي كي) والجيش التركي، وأن هناك أكثر من 54 مدني من أهالي المنطقة راحوا ضحية النزاع منذ 2016 حتى 2025.

 

وذكر المراسل أن إعلان الحزب إلقاء السلاح، دفع إلى عودة الاستقرار إلى بعض مناطق العمادية وعودة سكان بعض القرى إلى مناطقهم.

 

من جانبه، كشف مراسل الجبال في السليمانية تفاصيل عن الخطوة المنتظرة من قبل مسلحي حزب العمال، وبحسب معلومات أفاد بها المراسل "من المنتظر أن يقوم الحزب بإعلان نقل مجموعة مسلحين من منطقة إلى منطقة أخرى كمرحلة ثانية من مراحل إلقاء السلاح، فيما سيعلن عن مسار الحركة واتجاهها خلال مؤتمر صحفي غداً".

 

ونقل المراسل عن مصادر قريبة من الحزب أن "هذه الخطوة هي خطوة تاريخية في مسار عملية السلام، وتجسد المرحلة الثانية من مراحل إلقاء السلاح"، مشيراً إلى أن هذه الخطوة "هي جزء من الخطوات الأخرى التي أنجزها الحزب في الفترة الماضية في إقليم كوردستان في إطار (الدعوة إلى السلام والمجتمع الديمقراطي الذي أعلنها أوجلان)".

 

وأضاف المراسل أنه "من المقرر أن يُعقد المؤتمر الصحفي المزمع للعمال الكوردستاني في سفوح جبل قنديل، بمشاركة عدد من قادة ومسؤولي الحزب"، منوّهاً أن عملية السلام ونزع سلاح الحزب الكوردي يتضمن مراحل عديدة.

 

 

 


الجبال

نُشرت في السبت 25 أكتوبر 2025 01:15 م

شارك هذا المنشور

ما رأيك في هذا المنشور؟
أعجبني لم يعجبني

اشترك في النشرة البريدية

© 2025 الجبال. كل الحقوق محفوظة.