خوفاً من حرب أهلية جديدة.. جيش لبنان يدعو إلى "الوحدة" عقب اغتيال نصر الله

4 قراءة دقيقة
خوفاً من حرب أهلية جديدة.. جيش لبنان يدعو إلى "الوحدة" عقب اغتيال نصر الله قوة من الجيش اللبناني

حثّ الجيش اللبناني، اليوم الأحد ،على "عدم الانجرار وراء أفعال قد تمس بالسلم الأهلي" و"الحفاظ على الوحدة" في بلد يشهد انقساما سياسيا وطائفيا، غداة إعلان حزب الله مقتل أمينه العام حسن نصرالله بغارة اسرائيلية في ضاحية بيروت الجنوبية.

 

وقال الجيش في بيان "تهيب قيادة الجيش بالمواطنين الحفاظ على الوحدة الوطنية وعدم الانجرار وراء أفعال قد تمس بالسلم الأهلي في هذه المرحلة الخطيرة والدقيقة من تاريخ وطننا".

 

أكّد الجيش استمراره "في اتخاذ التدابير الأمنية اللازمة، للحفاظ على السلم الأهلي"، معتبراً أن "العدو الإسرائيلي" يعمل "على تنفيذ مخططاته التخريبية وبث الانقسام بين اللبنانيين".

 

أتى ذلك فيما ينفذ الجيش انتشارا داخل العاصمة بيروت التي نزح إليها الآلاف إثر قصف اسرائيلي عنيف على معاقل حزب الله في جنوب لبنان وشرقه وضاحية بيروت الجنوبية، حسب مسؤول في الجيش.

 

وأثار إعلان حزب الله مقتل أمينه العام حسن نصرالله الشخصية الشيعية الأبرز في لبنان، حالة من الغضب في أوساط مناصريه وقلقا في لبنان.

 

ودعت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جنين هنيس-بلاسخارت الأحد "في هذه اللحظة الحرجة للبنان" إلى أن "يركز البلد على المصلحة المشتركة التي توحد شعبه: دولة يمكنها أن توفر، بسرعة وحسم، الاحتياجات الأمنية والإنسانية العاجلة".

 

وحثّ رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي من جهته اللبنانيين في بيان جاء بعد اجتماع طارئ للحكومة إثر عودته بشكل عاجل من الأمم المتحدة في نيويورك "إلى مواجهة ما يجري بمسؤولية وطنية تصون وحدتنا ونؤكد تضامننا لأن من أهداف العدو الاسرائيلي ضرب هذه الوحدة التي طالما شكّلت السلاح الاقوى في مواجهة مخططاته الاجراميّة".

 

وأعلنت الحكومة اللبنانية، أمس السبت، الحداد الرسمي لثلاثة أيام بدءا من الاثنين على الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله بعد ساعات من تأكيد مقتله بغارة اسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية.

 

ولطالما شكل نصرالله، الذي يعدّ حزبه القوة العسكرية والسياسية الأبرز في لبنان، العدو اللدود لإسرائيل. ومنذ توليه منصبه عام 1992، اكتسب هالة بوصفه قاد حزبا خاض منازلات عدة مع اسرائيل وخرج منها بمظهر المنتصر.

 

ودعا رئيس الوزراء اللبناني السابق سعد الحريري اللبنانيين إلى "التعالي عن الخلافات" بعد قتل إسرائيل الأمين العام لحزب الله.

 

وقال الحريري الذي كان من أبرز خصوم حزب الله السياسيين في لبنان لا سيما بعد اتهام محكمة دولية عناصر في الحزب بقتل والده رفيق الحريري، في بيان "اغتيال السيد حسن نصر الله أدخل لبنان والمنطقة في مرحلة عنف جديدة. إنه عمل جبان مدان جملة وتفصيلا من قبلنا، نحن الذين دفعنا غاليا من أحبتنا حين صار الاغتيال بديلا للسياسة". ودعا " إلى "التضامن والوحدة" حتى "يبقى لبنان فوق الجميع، فوق الأحزاب والطوائف والمصالح".

 

قاد الحريري بعد مقتل والده في 14 شباط 2005، ما عُرف آنذاك بفريق "قوى 14 آذار" المناهض لسوريا وحزب الله، حليف النظام السوري. لكن أزمات متلاحقة عصفت في ما بعد بلبنان، وكان أبرز ابطالها حزب الله بزعامة نصرالله. وحاول الحريري التعايش مع حزب الله، القوة السياسية والعسكرية النافذة والمدعوم من طهران، وشهدت علاقته به مدا وجزرا.

 

بدوره، طلب حزب القوات اللبنانية المناهض كذلك لحزب الله، من  مناصريه وعناصره إلى "التزام الصمت" بعد إعلان مقتل نصرالله، حسب مصدر مقرب من الحزب.

الجبال

نُشرت في الأحد 29 سبتمبر 2024 01:40 م

شارك هذا المنشور

ما رأيك في هذا المنشور؟
أعجبني لم يعجبني

اشترك في النشرة البريدية

© 2024 الجبال. كل الحقوق محفوظة.