اعتبرت واشنطن أن اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله بغارة إسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية هو "إجراء يحقق العدالة"، في حين دانته موسكو "بشدة" ورأت طهران أنه سيؤدي إلى "زوال" إسرائيل.
الولايات المتحدة
اعتبر الرئيس الأميركي جو بايدن أن اغتيال نصرالله "إجراء يحقق العدالة لضحاياه الكثيرين، من بينهم الآلاف من المدنيين الأميركيين والإسرائيليين واللبنانيين"، مضيفاً أن "الولايات المتحدة تدعم بشكل كامل حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها ضد حزب الله وحماس والحوثيين وأي جماعات إرهابية أخرى مدعومة من إيران".
ووصفت نائبة الرئيس والمرشحة الديموقراطية للانتخابات الرئاسية الأميركية كامالا هاريس نصرالله بأنّه "إرهابي ويداه ملطّختان بدماء أميركية".
روسيا
دانت روسيا حليفة إيران "بشدة" اغتيال نصرالله معتبرة أن إسرائيل تتحمل "المسؤولية الكاملة" عن العواقب "المأساوية" التي يمكن أن يؤدي إليها في المنطقة.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف "انطباعي هو أن البعض يحاول استفزاز إيران، لاستفزاز الولايات المتحدة تالياً، ثم بدء حرب شاملة في المنطقة برمتها".
إيران
رأى النائب الأول للرئيس الإيراني محمد رضا عارف أن مقتل نصرالله سيؤدي إلى "زوال" إسرائيل.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني على منصة إكس "النهج المشرف الذي سار عليه الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله سيتواصل وسوف تتحقق تطلعاته بتحرير القدس الشريف".
سوريا
اعتبرت دمشق حليفة حزب الله أن اغتيال إسرائيل لنصرالله هو "عدوان دنيء".
وقالت الخارجية السورية إن "الكيان الصهيوني يؤكد من خلال هذا العدوان الدنيء - مرة أخرى - على سمات الغدر والجبن والإرهاب التي نشأ عليها".
حماس
وأدانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اغتيال نصرالله بـ"أشد العبارات". وقالت الحركة الفلسطينية في بيان "ندين بأشدّ العبارات هذا العدوان الصهيونيّ الهمجيّ واستهداف مبانيَ سكنية، ونعدّ ذلك عملا إرهابيا جبانا، ومجزرة وجريمة نكراء، تثبت مجددا دموية ووحشية هذا الاحتلال".
السعودية
وقال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة إن المملكة "تؤكد على ضرورة الحفاظ على استقرار لبنان، واحترام سيادته، بما يتوافق مع القانون الدولي، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة".
أضاف "وهي تنضم إلى الجهود الدولية الهادفة إلى ترسيخ وقف فوري لإطلاق النار بما يتيح المجال للتوصل إلى تسوية دبلوماسية مستدامة"، داعياً "جميع الأطراف للتحلي بالحكمة وأقصى درجات ضبط النفس لتجنيب المنطقة وشعوبها مخاطر الحروب ومآسيها".
تركيا
اتّهم الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، إسرائيل، بارتكاب "إبادة جماعية" في لبنان، وندد بـ"الهجمات الوحشية" التي استهدفت حزب الله وأودت بحياة أمينه العام حسن نصرالله ومئات المدنيين.
وأكد إردوغان على منصة إكس أن "لبنان والشعب اللبناني هما الهدف الجديد لسياسة الإبادة والاحتلال والغزو التي تنفذها إسرائيل منذ 7 تشرين الأول" من دون أن يتطرق إلى مقتل نصرالله.
وأضاف "لا يمكن لأي شخص لديه ضمير أن يقبل بهذه المجزرة أو يبررها" داعيا إلى وقف محاولات إسرائيل "الطائشة" لتوسيع الصراع إلى أنحاء المنطقة.
ألمانيا
واعتبرت الحكومة الألمانية على لسان وزيرة الخارجية أنالينا بيربوك أنّ الوضع "الخطير للغاية" بعد مقتل نصرالله "يهدّد بزعزعة الاستقرار في لبنان بأكمله"، مضيفة "هذا لا يصب بأي حال من الأحوال في مصلحة أمن إسرائيل".
فرنسا
فيما اعتبر رئيس الوزراء الفرنسي ميشال بارنييه أن الوضع في لبنان "في غاية الخطورة" مبديا "قلقه حيال سلامة" الفرنسيين في هذا البلد.
ودعت الخارجية الفرنسية إلى "وقف فوري للضربات الإسرائيلية في لبنان"، مشيرة إلى أنها "تعارض أي عملية برية".
كما دعت الوزارة في بيان "الجهات الفاعلة الأخرى، ولا سيما حزب الله وإيران، إلى الامتناع عن أي تحرك قد يؤدي إلى المزيد من زعزعة الاستقرار وإشعال المنطقة".
بريطانيا
أعلن وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي عبر منصة إكس أنه تحدث مع رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي. وقال: "اتفقنا على ضرورة وقف إطلاق النار الفوري لإنهاء إراقة الدماء. الحل الدبلوماسي هو السبيل الوحيد لاستعادة الأمن والاستقرار للشعبين اللبناني والإسرائيلي".
كندا
وقال رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو عبر منصة إكس إن حسن نصرالله "كان قائد منظمة إرهابية هاجمت وقتلت مدنيين أبرياء، ما تسبب في معاناة هائلة في جميع أنحاء المنطقة"، مضيفاً: "ندعو إلى الهدوء وضبط النفس في هذه الفترة الحرجة".
كوبا
ندد الرئيس الكوبي ميغيل دياز كانيل بـ"الاغتيال الجبان" الذي "يهدد بشكل خطير السلام والأمن الإقليميين والعالميين والذي تقع المسؤولية الكاملة عنه على عاتق إسرائيل مع تواطؤ من الولايات المتحدة".
الأرجنتين
أما الرئيس الأرجنتيني خافيير ميلي فأعاد نشر رسالة لديفيد ابستين وهو أحد أعضاء مجلسه الاقتصادي على منصة "إكس" جاء فيها "قضت إسرائيل على أحد أعظم القتلة المعاصرين اليوم، بات العالم أكثر حرية قليلا".
فنزويلا
وأعرب الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو عن تضامنه مع نصر الله ولبنان. وقال: "يريدون تبرير ذلك، ولكن لاغتياله هاجموا مبان وتجمعات سكنية وقتلوا المئات من الأشخاص. هناك كلمة لوصف ذلك: جريمة".
الأمم المتحدة
وعبّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن "قلقه" إزاء "التصعيد الدراماتيكي للأحداث في بيروت الساعات ال24 الماضية". واعتبر أن "دورة العنف هذه يجب أن تتوقف الآن ويجب على كل الأطراف الابتعاد عن الهاوية".