محمد شياع السوداني
قال المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، إنه بحث مع وزير الخارجية الأميركي مارك روبيو "تعزيز الشراكة الأمنية والسياسية ين الحكومة العراقية ونظيرتها الأميركية"، وذلك في تفاصيل مختلفة عن البيان الأميركي الرسمي الذي تحدث عن "نزع سلاح الميليشيات".
وتلقّى السوداني، اتصالاً هاتفياً من وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، أعلنت عنه وزارة الخارجية الأميركية أولاً، مشيرة إلى توجيه طلب أميركي إلى بغداد.
وذكر مكتب السوداني في بيان، اليوم الأربعاء 22 تشين الأول 2025، أنه "جرى خلال الاتصال، بحثُ سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين جمهورية العراق والولايات المتحدة الأميركية، ومواصلة الجهود المشتركة الرامية إلى ترسيخ الشراكة العميقة والمتعددة الأبعاد بين البلدين، في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والأمنية والعسكرية".
وبحسب البيان، "جدد السوداني حرص الحكومة العراقية على مواصلة زخم التعاون الثنائي، والمضيّ قدماً في تنفيذ الاتفاقات والتفاهمات التي تم التوصل إليها خلال الأشهر الماضية، لا سيما تلك المتعلقة بتوسيع الروابط الاقتصادية، وتنمية البيئة الاستثمارية الجاذبة للأعمال، وتهيئة المناخ للاستثمارات والشركات الأميركية في العراق، بما يجسد الرؤية المشتركة بين البلدين"، مؤكداً أن "العلاقات الودية بين بغداد وواشنطن، تقوم على الحوار البنّاء والتواصل المستمر عبر قنوات متعددة، بما يعزز المصالح المشتركة ويكرّس الثقة المتبادلة، في إطار من التشاور والتنسيق المستمر لتحقيق الأهداف المشتركة".
شدّد السوداني في حديثه مع روبيو على "ضرورة تجنّب أي خطوات أحادية الجانب خارج إطار التواصل والتشاور".
وتناول الجانبان أيضاً "الاستحقاق الدستوري في الانتخابات المرتقبة في العراق"، حيث أكد رئيس مجلس الوزراء العراقي "حرص الحكومة على تعزيز المسار الديمقراطي بما يرسخ الاستقرار السياسي، والتنمية المستدامة في العراق".
ويوم أمس، تحدث وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، مع رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، وأكد له ضرورة نزع سلاح "الميليشيات التي تنهب موارد العراق لصالح إيران".
وذكر نائب المتحدث الرئيس، تومي بيجوت، في بيان للخارجية تابعته "الجبال"، أنه "ناقش الوزير ورئيس الوزراء الجهود المبذولة لإتمام الصفقات التجارية الأميركية في العراق".
وكذلك، "هنأ الوزير رئيس الوزراء على استئناف تصدير النفط عبر خط أنابيب العراق-تركيا، والذي سيعود بالنفع على العراق وتركيا والشركات الأميركية".
وشدد الوزير على "ضرورة نزع سلاح الميليشيات المدعومة من إيران التي تقوض سيادة العراق، وتهدد حياة وأعمال الأميركيين والعراقيين، وتنهب الموارد العراقية لصالح إيران".
وأكد الوزير "التزام الولايات المتحدة بالعمل الوثيق مع شركائنا العراقيين لتعزيز مصالحنا المشتركة، وهي: حماية السيادة العراقية، وتعزيز الاستقرار الإقليمي، وتوطيد علاقاتنا الاقتصادية".
