تعتزم الهيئة العامة للآثار والتراث وبالتنسيق مع محافظة نينوى، بناء مدينة متكاملة لزوار المواقع الأثرية بمدينة الموصل بعد تأهيلها، تضم مرافق تعليمية وترفيهية، وضمن خطة شاملة لحماية التراث الثقافي وتعزيز السياحة التاريخية في المدينة.
مدير عام دائرة الصيانة والحفاظ على الآثار في الهيئة التابعة لوزارة الثقافة، محمد البياتي، ذكر ففي تصريح للجريدة الرسمية، الثلاثاء 21 تشرين الأول 202، أن "الخطة تتضمن مجموعة من الإجراءات التطويرية الرامية إلى تحسين البيئة الأثرية وتأمينها، من بينها إنشاء منظومة سياج أمني حول المواقع لحمايتها، وتركيب كاميرات مراقبة لضمان سلامة الآثار من العبث والنبش العشوائي، منوهاً بأن الخطة تشمل بناء مدينة متكاملة للزوار تضم مرافق تعليمية وترفيهية".
وبحسب البياتي تتضمن الخطة أيضاً "إنشاء مختبرات متخصصة لصيانة ودراسة الآثار، فضلاً عن تركيب منظومة إنارة ومسارات مخصصة للزائرين، من أجل تسهيل حركة التجول بأمان، إلى جانب صيانة وترميم المواقع المتضررة، بما يحافظ على قيمتها التاريخية والمعمارية".
وقال مسؤول آثار الموصل، إن "الخطة تمثل خطوة محورية ضمن جهود الوزارة، لإبراز الموصل كوجهة حضارية عالمية ورافد مهم للسياحة الثقافية والبحث العلمي في العراق"، مؤكداً أن "الوزارة ماضية في تنفيذ مشاريع نوعية تهدف إلى إحياء المواقع التاريخية وتطوير البنى التحتية الثقافية، إضاقة إلى تعزيز الوعي المجتمعي بأهمية الحفاظ على التراث الوطني، بوصفه ركناً من الهوية العراقية، ورافداً مهماً للتنمية الثقافية والسياحية في البلاد".