علقت لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان العراقي، على قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بتعيين مارك سافايا مبعوثاً خاص إلى العراق، مشيرة إلى أن الخطوة تعكس الاهتمام الأميركي بالعراق، وأن على "الحكومة التعامل مع المسألة بحذر".
عضو اللجنة مختار الموسوي، قال في تصريح لمنصة "الجبال"، اليوم الإثنين 20 تشرين الأول 2025، إنه "في الوقت الذي تمر فيه المنطقة بتحولات سياسية وأمنية حساسة، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن تعيين مارك سافايا مبعوثاً خاص إلى العراق، في خطوة تعكس عودة الاهتمام الأميركي المباشر بالشأن العراقي، ونحن نتابع هذا التطور بدقة، لما له من انعكاسات على العلاقات الثنائية بين بغداد وواشنطن، وعلى مجمل التوازنات الإقليمية والدولية".
وبيّن الموسوي أنه "من الواضح أن هذا القرار يأتي في سياق سعي الإدارة الأميركية وربما تيارها السياسي داخل الولايات المتحدة اليوم إلى إعادة بناء نفوذها في الشرق الأوسط، وبالأخص في العراق، بعد مرحلة من التراجع النسبي في الانخراط المباشر"، مضيفاً: "يبدو أن اختيار شخصية مثل مارك سافايا، يشير إلى نية واشنطن تعزيز حضورها في الملفات الاقتصادية والأمنية في العراق".
أكد البرلماني في حديثه أن "العراق دولة ذات سيادة، وأن أي علاقة أو تواصل مع الأطراف الدولية يجب أن يمر عبر القنوات الرسمية والدبلوماسية، وبما يحفظ المصالح الوطنية العليا"، داعياً الحكومة العراقية إلى "التعامل مع هذا التعيين بحذر ووفق رؤية واضحة، تضمن استمرار الحوار البنّاء مع الولايات المتحدة من جهة، وتحافظ على استقلال القرار العراقي من جهة أخرى".
وشدّد الموسوي أن "العراق لا يمكن أن يكون ساحة لتصفية الحسابات بين القوى الدولية، بل يجب أن يكون محوراً للتعاون الإقليمي والدولي، خاصة في مجالات إعادة الإعمار، مكافحة الإرهاب، ودعم الاستقرار الاقتصادي"، منوّهاً "نحن في لجنة العلاقات الخارجية سنواصل متابعة هذا الملف لبحث أبعاد هذا التطور، وضمان أن أي تواصل مع المبعوث الأميركي الجديد يتم بما يخدم مصلحة العراق وشعبه فقط".
وأمس الأحد، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب تعيين مارك سافانا كمبعوث خاص للولايات المتحدة في العراق، وهو أميركي من أصول عراقية.