إضراب أطباء في مستشفى الموانئ التعليمي بالبصرة
بدأ اليوم في مستشفيات البصرة الإضراب الفعلي للأطباء المقيمين ضمن الإضراب العام الذي يشهده العراق، وذلك احتجاجاً على "تأخر تنفيذ المطالب المتعلقة بحقوق الأطباء وضمان استمرارية التدرج الطبي".
وتركزت الخطوة الأولى من الإضراب على الردهات الباردة فقط مع استمرار العمل في الطوارئ والعناية والإنعاش والخدج وصالات الولادة، لضمان عدم المساس بالخدمات الطبية الحيوية وحماية المرضى من أي ضرر محتمل.
وقال الطبيب علي رعد في حديث لمنصة "الجبال"، اليوم الأربعاء 15 تشرين الأول 2025، إن الإضراب جاء بعد نفاد جميع الوسائل الاحتجاجية الأخرى، مؤكداً أن "الأطباء لم يعودوا قادرين على تحمل التأخير المستمر في صرف مستحقاتهم، ما أثر على حياتهم المهنية وأدى إلى تباطؤ عجلة التدرج الطبي".
وأضاف أن "هذا التحرك السلمي يهدف إلى إيصال رسالة واضحة للجهات المسؤولة بأن تجاهل حقوق الأطباء المقيمين أصبح أمراً غير مقبول، وأن استمرار المماطلة سيؤدي إلى آثار سلبية على القطاع الطبي بشكل عام وعلى العائلات البصرية التي يعتمد الكثير منها على الرواتب المستحقة كمصدر رزق رئيس".
وأشار رعد إلى أن "المطالب الأساسية للأطباء تشمل تعيين دفعة سنة 2024، توزيع الأطباء المقيمين على التدرج الطبي وتوزيع أطباء التدرج على الإقامة القدمى"، مشدداً على أن "الإضراب مستمر حتى تحقيق هذه المطالب دون المساس بحقوق المرضى وأن المشاركة فيه واسعة وتمتد إلى جميع مستشفيات المحافظة".
وأكد رعد أن "الإضراب يعكس حالة الاحتقان بين الأطباء نتيجة التأخير المزمن في تسليم المستحقات، وأنهم ملتزمون بالحفاظ على الخدمات الحيوية في المستشفيات، مع ممارسة الضغط السلمي على الجهات المعنية لضمان حقوقهم المالية والمهنية"، مؤكداً أن "الهدف النهائي هو تحقيق العدالة المهنية والمالية للأطباء المقيمين، وضمان استمرار التدرج الطبي وفق الأطر القانونية".
وشهدت مستشفيات البصرة ومنها (مستشفى الموانئ التعليمي) و(مستشفى السيّاب) توافداً واسعاً للأطباء للمشاركة في الإضراب، مع استمرار مراقبة الوضع من قبل النقابات الطبية والتأكيد على الالتزام بالخطوات السلمية والهادفة إلى الحفاظ على سلامة المرضى وضمان عدم تأثر الخدمات الطبية الحرجة.
