خاص| قمة شرم الشيخ.. دولة القانون "خائف من التطبيع" وائتلاف السوداني يدافع عن "الحضور الإقليمي"

خاص| قمة شرم الشيخ.. دولة القانون "خائف من التطبيع" وائتلاف السوداني يدافع عن "الحضور الإقليمي" محمد شياع السوداني مع دونالد ترامب على هامش المشاركة في قمة شرم الشيخ 2025

أكد ائتلاف دولة القانون، بزعامة نوري المالكي، وجود مخاوف من إدخال العراق بدائرة التطبيع التدريجي مع الكيان الإسرائيلي، محذراً من اتخاذ هكذا خطوة، فيما شدّد عضو بائتلاف السوداني على أن "المشاركة تعكس الدور المؤثر للعراق".

 

وكان رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني توججّه إلى مدينة شرم الشيخ في مصر للمشاركة في قمّة السلام التي نظمت في المدينة المصرية وحملت نفس الاسم، بمشاركة 20 دولة، للتوقيع على اتفاق وقف إطلاق النار وإنهاء الحرب في غزّة، بحضور الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورؤساء مصر وقطر وتركيا.

 

وقال عضو ائتلاف دولة القانون، عمران الكركوشي، في تصريح لمنصة "الجبال"، اليوم الثلاثاء 14 تشرين الأول 2025، إن "هناك مخاوفاً وقلقاً إزاء مشاركة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني في قمة شرم الشيخ، فهذه المشاركة تثير تساؤلات جدية حول اتجاه السياسة الخارجية للحكومة العراقية ومدى التزامها بالموقف الوطني الثابت الرافض للتطبيع مع إسرائيل بكل أشكاله".

 

ولفت الكركوشي إلى أن "موقف العراق التاريخي من القضية الفلسطينية واضح ولا يحتمل التأويل، والشعب العراقي بمختلف مكوناته يرفض رفضاً قاطعاً أي محاولة لتسويق أو تمرير التطبيع تحت أي ذريعة سياسية أو دبلوماسية"، مضيفاً أن "ما يقلقنا هو أن تكون هذه المشاركة بداية لمسار سياسي جديد يهدف إلى إدخال العراق في دائرة التطبيع التدريجي مع الكيان الصهيوني، وهذا ما لا يمكن القبول به إطلاقاً، لا من الناحية الدستورية ولا من الناحية الأخلاقية والوطنية".

 

وأكد عضو ائتلاف دولة القانون على "التزامنا الكامل بثوابت العراق الوطنية والعربية"، محذراً من "الانزلاق نحو أي مسار سياسي قد يفسر على أنه قبول بالأمر الواقع الصهيوني أو تهاون بحقوق الشعب الفلسطيني، فالتطبيع لا يمثل الشعب العراقي ولا يعبر عن إرادته".

 

"دور مؤثر"

 

من جهته، أكد (ائتلاف الإعمار والتنمية) الذي يتزعمه رئيس الوزراء محمد شياع السواني، أن مشاركة رئيس الوزراء في قمة شرم الشيخ تؤكد دور العراق المؤثر في المنطقة وحل الأزمات، مبيناً أنها بعيدة عن أي مساعي للتطبيع كما يحاول البعض الترويج لذلك.

 

وصرح عضو الائتلاف محمد السامرائي، لـ"الجبال"، بأن "مشاركة السوداني في قمة شرم الشيخ، التي خصصت لبحث اتفاق وقف الحرب في غزة، تأتي في إطار الدور العراقي الفاعل والمؤثر في القضايا الإقليمية والدولية، وتجسد حرص العراق على دعم الجهود الهادفة إلى إنهاء العدوان على الشعب الفلسطيني ووقف نزيف الدم في غزة".

 

وذكر السامرائي أن "هذه المشاركة تعبر عن موقف العراق الثابت في نصرة القضية الفلسطينية ورفضه القاطع لكل أشكال العدوان على المدنيين"، مبيناً ان "العراق كان وسيبقى مدافعاًً عن حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة في الحرية وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف".

 

وأضاف أن "مشاركة السوداني في القمة لا تمثل بأي حال من الأحوال خطوة باتجاه التطبيع مع الكيان الصهيوني، بل تأتي لتوضيح موقف العراق المبدئي الرافض للتطبيع، والمؤيد لكل الجهود الإنسانية والسياسية الهادفة إلى إنهاء الحرب ورفع الحصار عن غزة".

 

وأكد أن "العراق يسعى من خلال حضوره في قمة شرم الشيخ إلى إيصال صوت الشعب العراقي الداعم لفلسطين، والتأكيد على أن السلام الحقيقي لا يتحقق إلا بإنهاء الاحتلال ووقف سياسة القتل والتجويع بحق الأبرياء".

 

وختم عضو ائتلاف الإعمار والتنمية حديثه للجبال، قائلاً إن "العراق اليوم يمتلك حضوراً إقليمياً مؤثراً، ويعمل على توحيد المواقف العربية والإسلامية تجاه القضايا المصيرية، وأن مشاركة السوداني في هذه القمة تأتي في هذا الإطار (المسؤول) الذي يعكس مكانة العراق وحرصه على استقرار المنطقة والدفاع عن قضايا الأمة العادلة".


الجبال

نُشرت في الثلاثاء 14 أكتوبر 2025 01:07 م

شارك هذا المنشور

ما رأيك في هذا المنشور؟
أعجبني لم يعجبني

اشترك في النشرة البريدية

© 2025 الجبال. كل الحقوق محفوظة.