كشف مستشار محافظ ذي قار حيدر سعدي عن تحركات رسمية أجرتها المحافظة سابقاً عبر مخاطبات مباشرة مع عدد من السفارات الأجنبية، وفي مقدمتها السفارتان الكندية والفرنسية، للحصول على دعم دولي في سبيل حماية التراث الثقافي والديني للأقليات، وعلى رأسها "الصابئة المندائية".
وأكد سعدي في حديث لمنصة "الجبال،"، الثلاثاء 14 تشرين الأول 2025، أن "ذي قار تُعد نموذجاً حياً للتعايش السلمي بين مختلف المكونات"، مشيراً إلى أن "الصابئة المندائيين يمثلون إحدى أقدم الجماعات الدينية الأصيلة في المحافظة، ويشكلون جزءا لا يتجزأ من هوية المدينة التاريخية والثقافية".
وأضاف أن "الجهود الجارية تهدف إلى توثيق أرشيف الطائفة، والحفاظ على اللغة المندائية التي باتت مقتصرة على عدد قليل جداً كما نسعى إلى إنشاء مكتبة متخصصة ومراكز بحثية ومصادر تعليمية تُسهم في إحياء هذا الإرث الفريد".
سعدي أشار إلى أنه "تمت في وقت سابق مخاطبة منظمة اليونسكو للحصول على الدعم التقني والثقافي، في إطار مشروع متكامل لحماية تراث الأقليات، وتعزيز مفاهيم التنوع الديني والثقافي في جنوب العراق".
وأكد أن "الخطوة اللاحقة هي إعادة مخاطبة هذه الجهات وبقية الملاحق الثقافية، من أجل الاهتمام بهذا المكون الأصيل في المحافظة".