عاد الغضب إلى شوارع منطقتي التميمية والحيّانية في البصرة، مساء الأحد 12 تشرين الأول 2025، حيث أغلق المحتجون عدة طرق رئيسية وأشعلوا الإطارات احتجاجاً على استمرار تدفّق الماء المالح إلى منازلهم، بينما هرع الدفاع المدني والقوات الأمنية لإطفاء الحرائق والسيطرة على الموقف، وذلك وسط تحذيرات من من "أزمة كبيرة"، ودعوات لـ"حلول عاجلة".
وأفاد مراسل "الجبال"، بأن متظاهرين من أهالي الحيانية والتميمية في البصرة، صعّدوا من احتجاجاهم إزاء أزمة المياه واستمرار تدفق الماء المالح إلى منازل المواطنين، عبر قطع عدد من الشوارع الرئيسة الرابط بالمنطقتين مستخدمين إضرام النيران بالإطارات، الأمر الذي اضطر فرق الدفاع المدني إلى التدخل لإخماد النيران".
في السياق، قال عضو مجلس المحافظة نوفل المنصوري، في حديث لـ"الجبال"، إن "الأزمة الحالية ليست مجرد إخفاق محلي، بل هي نتيجة مباشرة لتقصير وزارة الموارد المائية في إدارة منظومة المياه وصيانة الشبكات"، متهماً الوزارة بـ"التقصير المستمر في توفير حلول عاجلة وفعّالة".
في المقابل، اعتبر الناشط المدني علاء التميمي، أن "الأزمة القائمة في البصرة ليست مجرد حالة عادية بل تراكم طويل نتج عن إهمال مستمر وغياب التخطيط الفعّال من قبل السلطات".
وأشار في حديث لـ"الجبال"، إلى أن "فشل الحكومة في إنشاء محطات تحلية لمياه الشرب في مدينة نفطية يُعد إجحافاً صارخاً بحق المواطنين الذين يعيشون بين مياه مالحة لا تصلح للاستخدام اليومي وأزمات متكررة في الخدمات الأساسية".
ولفت التميمي إلى، "ضرورة البحث عن حلول بديلة عاجلة تشمل إنشاء محطات تحلية حديثة إعادة تأهيل شبكات توزيع المياه الاعتماد على تقنيات تنقية المياه الجوفية والاستفادة من مصادر مياه غير تقليدية"، محذراً من أن "استمرار الوضع على هذا النحو دون أي تدخل جاد من الحكومة المحلية، سيؤدي حتماً إلى اشتعال أزمة كبيرة تمتد إلى كل المناطق".
لمشاهدة الاحتجاجات: اضغط هنــــــــــــــا
احتجاجات في البصرة على أزمة المياه (مواقع التواصل)