أعلن قائد قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، مظلوم عبدي، أن قواته ستعمل على المشاركة في مخطط إنشاء الجيش السوري الجديد، ذلك عقب زيارة أجراها القيادي الكوردي إلى دمشق الأسبوع الماضي.
وقال عبدي في كلمة بمناسبة مرور 10 سنوات على تأسيس قواته: "تشهد سوريا وضعاً جديداً. بعد هزيمة نظام البعث، يتم بناء سوريا جديدة. يتم تشكيل جيش جديد في سوريا. ونحن كقوة أساسية كان لها مكانة مهمة ودور كبير في الدفاع عن سوريا، في الحرب ضد الإرهاب، في حماية شعبنا، سنشارك في هذه العملية لبناء الجيش السوري الجديد"، مضيفاً: "ستصبح قسد جزءاً قوياً من الجيش السوري الجديد الذي يتم تشكيله الآن. في الأيام القادمة، سنقوم كقيادة قسد، لتنفيذ اتفاقية 10 آذار، بإرسال هيئتنا إلى دمشق إلى وزارة الدفاع السورية، وستبدأ عملية انضمام قسد إلى الجيش السوري".
وأكد أنه "سيكون لانضمام قسد إلى الجيش السوري الجديد دور كبير، وستكون قوة كبيرة للجيش السوري وستعززه".
وبعد سقوط نظام الحكم برئاسة بشار الأسد في كانون الأول 2024، أعلنت وزارة الدفاع في الحكومة الانتقالية الجديدة في حزيران الماضي مساعيها لإعادة بناء هيكل الجيش السوري وتحديث المؤسسة لتتماشى مع متطلبات الوقت الحالي وتحافظ على السيادة الوطنية. وبحسب المعلومات يتضمن التحديث "إلغاء التجنيد الإجباري، استقطاب الكفاءات الشابة، وتعزيز التعاون العسكري الدولي".
وبحسب الوزارة فقد تم التوصل إلى مراحل متقدّمة من تنظيم البنية والهيكلية والوظيفية للجيش، حيث يتم اعتماد "معايير دقيقة" في قبول المتطوعين.
وكان الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع قد توصل إلى اتفاق مع قادة الفصائل الثورية المسلّحة، يقضي بحل جميع هذه الفصائل ودمجها تحت مظلة وزارة الدفاع، وتشكيل لجنة من قادة عسكريين لرسم هيكلية الجيش.