تحدّث الخبير الاقتصادي نبيل المرسومي، الجمعة 17 تشرين الأول 2025، عن انخفاض أسعار النفط مؤخراً، فيما توقع أن يصل سعر البرميل إلى 50 دولاراً في قادم الأيام، معلّلاً ذلك، بالحراك الأميركي في إطار إنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا، بينما دعا إلى إيقاف "الصرف الباذخ" على الحملات الانتخابية التي بحسب تقديراته بلغت "ترليونات الدنانير"، بالإضافة إلى تشكيل خلية أزمة حكومية لمعالجة الوضع المالي في العراق.
وقال المرسومي في تدوينة بعنوان "سقوط حر لأسعار النفط"، تابعتها "الجبال"، إن "سعر خام البصرة الثقيل وصل إلى 59.59 دولاراً للبرميل، بينما وصل سعر خام البصرة المتوسط 60.74 دولاراً. المطلوب إيقاف الصرف الباذخ على الحملات الانتخابية التي (طشت) فيها ترليونات الدنانير، وتشكيل خلية أزمة حكومية لمعالجة الوضع المالي في العراق في ظل أسعار النفط المنخفضة، واحتمال انهيار أسعار النفط إلى مستوى 50 دولاراً المرتبطة بضعف الطلب وفائض الإمدادات الوشيك بعد الاتفاق بين الرئيسين الأميركي والروسي على الاجتماع ومناقشة إنهاء الحرب في أوكرانيا".
واضاف، أن "الاتفاق بين واشنطن وموسكو، بشأن الحرب في أوكرانيا، سيخفف من اضطراب الإمدادات فضلا عن الحرب التجارية القائمة بين الصين والولايات المتحدة التي أضعفت الطلب العالمي على النفط، مما ينذر بمزيد من الأخبار السيئة لأسعار النفط".
واليوم، سجلت أسعار النفط، ثالث انخفاض أسبوعي عالمياً، وذلك وسط تركيز المستثمرين على فائض الإمدادات وتداعيات تجدّد التوتر التجاري بين الولايات المتحدة والصين.
وبحسب وكالة "بلومبرغ"، فقد "تداول خام (برنت) قرب 61 دولاراً للبرميل، متجهاً نحو تراجع أسبوعي بنحو 2.8%، في حين جرى تداول خام (غرب تكساس الوسيط) فوق 57 دولاراً".
وقال الرئيس الأميركي دونالد ترمب إنه سيعقد اجتماعاً ثانياً مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين "خلال أسبوعين تقريباً" بهدف إنهاء الحرب في أوكرانيا، ما يثير احتمال أن يؤدي ارتفاع الإمدادات من أحد أعضاء "أوبك+" إلى تفاقم تخمة المعروض العالمي.
وبحسب "بلومبرغ"، "يتجه النفط نحو أطول سلسلة خسائر أسبوعية منذ مارس، بينما يراقب المستثمرون تصاعد التوترات التجارية بين الصين والولايات المتحدة التي قد تضر بالنمو الاقتصادي العالمي وبالطلب على الطاقة في أكبر مستهلكين للخام في العالم".
وازدادت التوقعات بفائض في المعروض بعد أن رفعت "وكالة الطاقة الدولية" هذا الأسبوع تقديرها للفائض العالمي المتوقع العام المقبل بنحو الخُمس.
وقالت الوكالة، "تُكثّف الدول الغربية ضغوطها على قطاع الطاقة الروسي في محاولة للحد من تدفق عائدات النفط إلى الكرملين، وتقييد قدرة بوتين على تمويل الحرب على أوكرانيا".
في السياق، قالت شركات تكرير النفط في الهند: إنها "تتوقع خفض مشترياتها من الخام الروسي، وليس وقفها بالكامل، عقب تصريحات لترمب أفاد فيها بأن الهند ستوقف جميع المشتريات، لكنها تنتظر توضيحاً من الحكومة في نيودلهي.
كما أظهر تقرير حكومي أميركي أن "مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة ارتفعت للأسبوع الثالث على التوالي لتصل إلى أعلى مستوى منذ مطلع سبتمبر، في حين تراجعت المخزونات في مركز كوشينغ بولاية أوكلاهوما، وهو نقطة تسليم خام غرب تكساس الوسيط، إلى أدنى مستوى منذ يوليو".